بسم الله الرحمان الرحيم الذي به تستعين
أما بعد مرحبا بكم احبائي في أول موضوع لي و إنشاء الله لن يكون الأخير
و الذي هو تحت عنوان :
◄القصص قبل النوم►
◄مفتاح الباب الواسع لخيال الطفل►
أفادت البحوث المجراة من قبل العلماء المختصين أن الطريقة الأمثل لتنشيط خيال الطفل
هي الجلوس معه قبل نومه في توقيت مناسب أن لا يتعدى 21:30
و سرد له قصص لها مغزى على أن يطلع عليها بنفسه
كالأنانية , التعاون , المشاركة , المحبة ...
مثال :
* قصة شجرة التفاح الأنانية *
كانت شجرة التفاح تتمايل مع مداعبة النسيم لأوراقها طربا...إنها فخورة بحبات التفاح الأحمر
التي تزينها كنجوم تلألأت بفرح ... تنظر لجارتها شجرة الزيتون و تقول بغرور :
- انظري لي أنا اكثر شبابا منك , أوراقي تتجد كل عام ليس كاوراقك العتيقة التي لا تقبل السقوط في
الخريف و لا ترضى التجدد غي الربيع ...
- انظري لثمري إنه أحمر اللون , يزين أغصاني , تشتهيه عين الناظر , لا كثمرك الصغير الحجم , مر الطعم ...
و إستمرت تضايق جارتها بكلماتها الجارحة ... إقتربت شاة صغسرة جائعة من شجرة التفاح و طلبت منها بعض
الأوراق علها تطفئ صراخ معدتها الجائعة ... ثارت الشجرة وصرخت بالشاة المسكينة التي استدارت
تريد الذهاب , نادتها شجرة الزيتون العجوز , و قدمت لها بعض الوريقات الطرية قائلة :
- لا تغضبي من شجرة التفاح , ماتزال صغيرة ...
أكلت الشاة الاوراق و شكرت الزيتونة و إنطلقت مبتعدة ...
بعد ساعة تقدم مجموعة من الصبية من شجرة التفاح , قال أحدهم :
- تبدو ثمرات لذيذة الطعم , فانقطف بغض الثمر نأكله .
سمعت الشجرة كلامهم فابت إسقاط بعض التفاح ... ضمت أغصانها وخبأت الثمرات بين الأوراق
وكلما حاولت يد أحد الصبية قطف تفاحة منعته الاغصان المتراصة ... غضب الفتية و قال احدهم :
- هذه الشجرة بخياة العطاء , أنانية النفس , كأنها لا تريد إطعامنا من ثمرها ...
نظر الفتية لبعضهم وغابوا عن النظر ... تمايلت شجرة التفاح و قالت بفخر :
- لا أحد يجرؤ على إرغامي مالا أريد .
نظرت شجرة الزيتون العجوز اجارتها شجرة التفاح بألم ولم تتفوه بكلمة ...
مساء تلك الليلة ... تلبدت السماء بغيوم سوداء , وكانها تنبئ بعاصفة هوجاء ... ويبدأ تسلقط قطرات المطر
تك ... تك ... ببطء ثم تك ... تك تك تك تك أسرع و أسرع , أقوى فأقوى .
لم تتحمل شجرة التفاح قوة الأمطار , ولا عصف الريح ... كانت الظواهر الطبيعية أقوى منها ...
حاولت الإستنجاد بجارتها ... لكن صوتها ضاع مع الريح .
و تتساقط الثمرات على الارض و معها غصون غضة تحمل أوراقا جميلة ... لحظات قليلة ويغذعود كل شيء
إلى حاله و تتضح الصورة , شجرة محطمة , مكسرة الغصون , لا ثمر عليها ولا أوراق , بدأت شجرة التفاح
بالبكاء ... هزت شجرة الزيتون العجوز أغصانها و قالت بألم :
- لو فاضت نفسك بحب الخير , و لو قدمت ما وهبك الله إياه بكرم لما حدث لك ماحدث ... أنت من إختار و عليك تحمل نتيجة
أنانيتك في الإختيار
و أرجوا من موضوعي أن ينال إعجابكم
إلى اللقاء في ملتقى آخر
تحياتــ.ـــي