...((( انفجار وجداني ، لم يحط به قلمي )))...
ليت شعري أي حلم يتبدد
بكوابيسي وقهري
أي موت يتحكم
بحياتي كل حين
أي جرح يتجدد
نزفه الدامي ويقطع أمنياتي
تلك من صاحبتها مشوارعمري
ليت شعري
ليت أدري
ليت أمري واضح
ليت صبري ناجح
وجهادي رابح
بل ليت ما ألقاه قد كدر صفوي
يتأملني ويدري
إنما يغتال عمري
بل سطى ظلماً على طفل برئ شب والمجد يناديه ويدعوه إلى أفخم قصري
وله العهد فتياً وأميراً
استحق الأمر والنهي
تحلى بصفات الصالحين
فتولى باكياً يندب حظه
ويعاني إنما صلب الإرادة
خصه الله بما فيها وزاده
من قطوف الخير أستوفى حصاده
من طيوب في بلاده
إنما تبقى المعاناة تناديه
والمآسي تشتهيه
والعناء والبؤس يصدانه عن الأمل المشروع
وطموح كان يحدو به
وجهاده
ولماذا وجد الآلام جنودا للظالم
و الظلم ضده بلا هوادة
ليت شعري هل على الأرض شقي كتب الشعر وللنثر أجاده
هل هنالك من أمير في مراسيم القيادة
هل هنالك من تقي في طهارات العبادة
هل هنالك من فتي قلد العمر قلادة
هل على الأوطان مثلي عابد , صالح, شاعر, عاشق, رائد, حالم , طيب, راشد, عالم, صادق, كاتب, باحث, قائد,فارس نال مراده
ولماذا لم تر الأحزان مثلي شاديا
قطّع الحزن فؤاده
ليت شعري ما عسى رب الريادة
وزعيم للطموح وللسيادة
ها أنا أبكي على ذاتي , وأشكولإلهي
أكتب الشعر وأشدو بترانيم وروحي
وعلى أنقاض أشقى مكتبات الحالمين
وعلى أتعس درب العالمين
وفي ساعة الصفر التي تليها ساعة الصفر من بعد ساعة الصفر الأولى
مع نفسي اللوامة والقاسية وقلبي المجروح والباكي
أوراقي الملطخة بالحروف الأبجدية المؤلمة
وسطوري الشاعرية المظلمة
وصفحاتي البيضاء بياض سيرتي
والنقية نقاء سريرتي
والبريئة براءة طفولتي وشبابي
والصادقة صدق كتاباتي وكتابي
والشعر مندفعاً وأمواجه تهزأ بي
ماذا أكتبت ولم أحتو إطنابي ولم أسيطر على إسهابي
ذلك الذي أترنم به كمحفوظات أيامي
وأناشيد أحلامي
لكنه يتفرق عن يميني ويساري
وينساب خلفي وأمامي
أي شعر وبحور مشاعر هائجة فاضت الشطآن
وسطوري مازالت تتلهف لقطرة موزونة
وعواطفي مازالت تتراقص على إيقاعها الروحي
ومشاعري كالأمواج تتلاطم حيناً بوجهي وآخر باتجاهي
ولم أدر لماذا أتهم قلمي بالتقصير في كتابة الآهات
فأنادي ألمي أن يسعفني بالكلمات
ويلملم الأبيات
كي أخطف من هدئة الليل الذي ألهمني ديوان عمري
وتفاصيل أمري وشجوني وشعري
هل أناديه أن يتيحني فرصة أخرى تحفظ بعضا مني
هل أداريه كي أسمع بعض ما أشكو ضياعه مني
أيها الشعر سلام ملؤه إحساس دفين
أيها الشعر سلام كشعوري عند بكاء قلبي الحزين
حينما أدرك أنني منفي وأنا سجين
عندما أكون في أرض وحدي
أنشد الأطيار شعراً وأترجم ما بكبدي بضمير متكلم غائب عني وعندي
وأنا أرثي نفسي و كأني متوارياً بلحدي
صارخا في وجه وجهي ما الذي في الأمر يجدي ؟
ما الذي أسرفت فيه فتعاقبت بجلدي؟
وأنا طفل برئ حافظ وعدي وعهدي
رغم أني لم أر يوماً حبيباً مبعداً يلهث بعدي
فلماذا ولماذا أخسر الحلم وجهدي ؟
أيها الشعر تمهل وانتظر ما الغد يبدي
وتوقف إنما أنت شعور وانفعال من أحاسيسي ووجدي
وغداً أنت ربيعي وبساتين ووردي
فلقد طال مقامك
لا تزيد الطين بلة
اترك الحزن وأهله
هاأنا الآن أتمتم في مسارات خيالي
لي مع الليلة رحلة
فلماذا تأتي بغتة
قاطع درب مسيري
هل بدر مني أمر يجهل الحق حقيقي؟
ليت شعري ما الذي يدفع شعري ليكدر صفو ليلي
ويحيل النوم عني
ليت أدري كي أسائل
وأداري وأحاول أن أخالف
هاجساً يخطف عمري
ليت شعري ما مصيري
في سنين ليس فيها حب يجري
لا ولا إحساس يطري وأنا أندب عمري
عاشق ، شاعر ، مغرم
بالذي أجهل عني
وخيالي كسراب
في تخوم الحلم يسري
سراب في فنون السحر
سراب في جمال الرسم
سراب في بيان الشعر
وفؤادي يتمزق
كل حين وأنا أبكي لأجله
ليت شعري ما الذي يدفع شعري
ليت شعري .
__________________
