ايها ...... الغالي
كيف ترفض محادثتي
كيف تتركني انادي
كيف تنوي الفراق
كيف تقسم على النسيان
حين طلبت منك محادثتي
كنت انوي ان أصالحك
كنت انوي ان أصافحك
كنت انوي ان اعيدك
الى عرشك
الذي تنازلت عنه
حين ناديتك
كان في فكري ان اعود
كان في قلبي حب يسود
كان في روحي غياب عهود
كنت انا قضيتها
ولكنك اغلقت قراطيسها
لقد اقسمت على الفراق
فهل هذا من حقك
وهل هذا من اختيارك
وهل هذا كان بيدك
فالقسم على الفراق
والقسم على الرحيل
ليس امراً جائزاً
فلا يفيد ان نقسم على ان نكون مجرمين
فالفراق بالنسبة لي
نهاية حياتي
نهاية عمري
انتهاء آمالي
بداية عذاباتي
وهو بالنسبة لي
بمثابة المعول
الذي يحفر قبري
لقد اعتزمت نسياني
فهل تقدر عليه
وهل تستطيع ذلك
وهل هو شيئا هينا
بالنسبة لقلبك
اعلن في يوم انه احب
واعلن في يوم انه عشق
واعلن في يوم انه اغرم
وقال في يوم من الايام
ان حبي قد غير حياتك
وان عشقي بداية عمرك
وان قلبي هو مأواك
تلجأ إليه دوماً .. وتنام فيه ليلاً
وتحلم به نوماً .. وتسهر به للسحر
وتطل منه على القمر
اعذرني حبيبي
لن اصدقك ... أبداً
ولن اثق في قسمك .. ابداً
ولن اتخذ كلامك حقيقة ابداً
فلا تقول انك عزمت
ولا تقول انك نويت
ولا تدعي القدرة على ذلك
ولا تصر ان يكون
هذا تحدي لنفسك
كما ادعيت لي
فالعاشق لا يتحدى عشقه
لأنه سيهزم منه
والمحب لا يتحدى حبه
لأنه سيقهر منه
والمتيم لا يراهن قلبه
لأنه سيخسر الرهان
ساتركك اياماً .....
بل شهوراً .....
حتى تحاول ان تنساني
وحتى تقدر على فراقي
فإن استطعت ذلك
فاعلم يا حبيبي
ان ذلك اليوم هو
نهاية أيام عمرك
لأن شدة مقاومتك
ستقتلك .. ستخنقك
أما إن لم تقدر
فستجني مكاني انتظرك
وستعرف حينها
كم احبك
