بسم الله الرحمن الرحيم
جمال المرأة و جمال الرجل
يعتقد كثير من الناس – و الشباب خاصة – أن الجمال هو المظهر الخارجي .. فحين يرى جميلات الشاشة أو فتاة الغلاف بالنسبة للشباب ، و حين ترى أبطال الشاشات و فتيانها و المتأنقين من الشباب بالنسبة للشابات ، عند ذلك يظنون أن ذلك هو الجمال الحقيقي .. فينجنذبون اليه إنجذاب الفراشات إلى النار.
و الحقيقة أن الجمال يتكون من ثلاثة أقسام :
الجمال الظاهري : و هو ما أشرنا اليه سابقا ..
الجمال الروحي : و هو جمال عماده الدين و الصلاح.
الجمال الخلقي (جمال الأخلاق) : و هو جمال عماده الأخلاق الفاضلة و السلوك الجميل و الأدب الجم.
و بشيء من الشرح أقول :
في البدايات لا يفكر الشاب ، و لا تفكر الشابة ، في شيء سوى الجمال الظاهري الجذاب ، فما أكثر المعجبين و المعجبات بوسامة من يظهر على الشاشة رجلا أو إمراءة ..
لكن بعد أن يبدأ النضج عند الذكر و الأنثى تتغير مفاهيم الجمال الى شيء من الإعتدال فلا يكتفى بالجمال الخارجي بل يطالب بالجمال الروحي و الخلقي ..
كثير من حالات الطلاق تكون بسبب الإنخداع بالجمال الخارجي لأنه هو الذي يظهر للرائي لأول وهلة ، ثم يكتشف أن تحت هذا الجمال إنحراف في الأخلاق أو ضعف في الدين يخل بحقوق الزوجية ..
ثم في النهاية يذهب جمال الزوجة أو وسامة الزوج ، و مالم يكن هناك ما يكفي من الجمال الروحي و الجمال الأخلاقي ، فإن الإنصراف عن الطرف الآخر يكاد يكون محتما .. فماذا يريد الزوج من زوجة ذهب جمالها الظاهري و هي سيئة الأخلاق سليطة اللسان ، أو منحرفة الدين تقع في كبائر الذنوب من غيبة و نميمة و تساهل في العرض أو وقوع في سحر و تكهن و تطير ؟ و ماذا تريد زوجة من زوجها و قد ذهب بهاؤه و نظرته و بقي سوء خلقه و غلظته أو فساد دينه و تجرئه على محارم الله من زنا و سفريات و مخدرات و غيرها ؟
ربما كان كلا الطرفين يغضان الطرف عن مساويء الآخر عندما كان هناك شيء من الجمال الظاهري يربطهما و يقارب بينهما كلما تأزمت الأمور بسبب نقص أو فقدان الجمال الأخلاقي أو الروحي أو كليهما .. لكن بعد فقدان ذلك العنصر – أي الجمال الظاهري – أو تناقصه أو الملل منه ، لم يعد هنالك ما يربطهما فكان لا بد من الفراق ..
ثم إن كثيرا من حالات العنوسة تكون لنفس السبب ، و ذلك لكون الشابة أو الشاب – الذان عنسا و لم يعودا شبابا – لا يملكان من الجمال الخارجي ما يجذب اليهما المخدوعين به ، هذا برغم أنهما ربما كان لديهما الكثير من الجمال الروحي أو الجمال الأخلاقي أو كليها ..
سؤال أخير : هل معنى ذلك أن نلغي الجمال الخارجي - كمقياس - عندما نريد الزواج ؟ و الجواب هو : لا بالطبع ، لكن لا يجب أن يكون هو المقياس الوحيد في تحديد شريك العمر و رفيق المستقبل ، بل لا بد من نوعي الجمال الآخرين الروحي و الأخلاقي .. و لو بحد أدنى لتستمر الأسرة متماسكة حتى النهاية ..
و الله الموفق.
جمال المرأة و جمال الرجل
يعتقد كثير من الناس – و الشباب خاصة – أن الجمال هو المظهر الخارجي .. فحين يرى جميلات الشاشة أو فتاة الغلاف بالنسبة للشباب ، و حين ترى أبطال الشاشات و فتيانها و المتأنقين من الشباب بالنسبة للشابات ، عند ذلك يظنون أن ذلك هو الجمال الحقيقي .. فينجنذبون اليه إنجذاب الفراشات إلى النار.
و الحقيقة أن الجمال يتكون من ثلاثة أقسام :
الجمال الظاهري : و هو ما أشرنا اليه سابقا ..
الجمال الروحي : و هو جمال عماده الدين و الصلاح.
الجمال الخلقي (جمال الأخلاق) : و هو جمال عماده الأخلاق الفاضلة و السلوك الجميل و الأدب الجم.
و بشيء من الشرح أقول :
في البدايات لا يفكر الشاب ، و لا تفكر الشابة ، في شيء سوى الجمال الظاهري الجذاب ، فما أكثر المعجبين و المعجبات بوسامة من يظهر على الشاشة رجلا أو إمراءة ..
لكن بعد أن يبدأ النضج عند الذكر و الأنثى تتغير مفاهيم الجمال الى شيء من الإعتدال فلا يكتفى بالجمال الخارجي بل يطالب بالجمال الروحي و الخلقي ..
كثير من حالات الطلاق تكون بسبب الإنخداع بالجمال الخارجي لأنه هو الذي يظهر للرائي لأول وهلة ، ثم يكتشف أن تحت هذا الجمال إنحراف في الأخلاق أو ضعف في الدين يخل بحقوق الزوجية ..
ثم في النهاية يذهب جمال الزوجة أو وسامة الزوج ، و مالم يكن هناك ما يكفي من الجمال الروحي و الجمال الأخلاقي ، فإن الإنصراف عن الطرف الآخر يكاد يكون محتما .. فماذا يريد الزوج من زوجة ذهب جمالها الظاهري و هي سيئة الأخلاق سليطة اللسان ، أو منحرفة الدين تقع في كبائر الذنوب من غيبة و نميمة و تساهل في العرض أو وقوع في سحر و تكهن و تطير ؟ و ماذا تريد زوجة من زوجها و قد ذهب بهاؤه و نظرته و بقي سوء خلقه و غلظته أو فساد دينه و تجرئه على محارم الله من زنا و سفريات و مخدرات و غيرها ؟
ربما كان كلا الطرفين يغضان الطرف عن مساويء الآخر عندما كان هناك شيء من الجمال الظاهري يربطهما و يقارب بينهما كلما تأزمت الأمور بسبب نقص أو فقدان الجمال الأخلاقي أو الروحي أو كليهما .. لكن بعد فقدان ذلك العنصر – أي الجمال الظاهري – أو تناقصه أو الملل منه ، لم يعد هنالك ما يربطهما فكان لا بد من الفراق ..
ثم إن كثيرا من حالات العنوسة تكون لنفس السبب ، و ذلك لكون الشابة أو الشاب – الذان عنسا و لم يعودا شبابا – لا يملكان من الجمال الخارجي ما يجذب اليهما المخدوعين به ، هذا برغم أنهما ربما كان لديهما الكثير من الجمال الروحي أو الجمال الأخلاقي أو كليها ..
سؤال أخير : هل معنى ذلك أن نلغي الجمال الخارجي - كمقياس - عندما نريد الزواج ؟ و الجواب هو : لا بالطبع ، لكن لا يجب أن يكون هو المقياس الوحيد في تحديد شريك العمر و رفيق المستقبل ، بل لا بد من نوعي الجمال الآخرين الروحي و الأخلاقي .. و لو بحد أدنى لتستمر الأسرة متماسكة حتى النهاية ..
و الله الموفق.